الخميس، فبراير 09، 2012

إعادة إنتاج الإخوان المسيحيين


بين حركات و جماعات قبطيه موجوده على الأرض و أخرى فى مراحل التأسيس , لا يقدم أحد منها ما هو جديد و مختلف عما فشل فى الماضى و الماضى الذى أقصده هو حركة المجلس الملى و جماعة الأمه القبطيه كحركات يقودها علمانيين يهدفون لإصلاح الشأن القبطى

للتعرف على حركة المجلس الملى و جماعة الأمه القبطيه يمكنك العوده إلى مجموعة مقالات " نحو حركه مدنيه قبطيه1-2-3"

أما الحركات القبطيه الجديده فهى كثيره نرصد منها :

الكتيبه الطيبيه:
يُعرفون أنفسهم على أنهم " أسره" تأسست فى يوليو 2004 و الإسم مأخوذ من التراث القبطى عن كتيبه من الجنود الأقباط إلتحقت بالجيش الرومانى و رفضت التبخير للأوثان فإستشهدوا فى 286 م

و شعار هذه الحركه " ليست الشجاعه فى مواجهة الموت و لكنها مواجهة الحياه "

أهدافهم :
1- إعادة بناء الهويه المصريه ( القبطيه ) من خلال :
- رفض إدعاءات الإنتماء للعروبه و مقاومة وسائل ترسيخها
- تنمية الوعى الثقافى المصرى من خلال الإهتمام بنشر اللغه و الفنون و الآداب المصريه
2- الرد على الإعلام الهدام من خلال :
- رصد ما يصدر بوسائل الإعلام المتعدده و مقاومة كل ما يهدم الوطن و هويته الحقيقية
- تسليط الضوء على الأخبار – التى يتم التعتيم عليها - لاسيما تلك التي تختص بحوادث الاعتداءات والتخريب والتغرير، ومساندة المنكوبين والمقهورين، وبث روح الشهادة المسيحية، وأساليب النضال اللاعنفي

حركات بعد الثوره :

إتحاد شباب ماسبيرو :
العلاقه بين الكتيبه الطيبيه و إتحاد شباب ماسبيرو واضحه و جليه فبمجرد النظر لقيادات الإتحاد ستجد أن أهمهم هم مؤسسى الكتيبه الطيبيه

يعرفون أنفسهم على أنهم مجموعه من النشطاء الذين نظموا إعتصام ماسبيرو

و الفكرة الأساسيه لهم تقوم على تأسيس إتحاد يضم الشباب القبطى خاصة من خاض منهم تجربة ماسبيرو هو عمل تحرك سياسى يدافع عن الأقباط ككيان مصرى له كافة الحقوق وعليه كافة الواجبات
وتأسيس الإتحاد سوف يوفر للشباب القبطى فرصة أكبر للتواصل وبالتالى التنظيم أثناء الإعتصامات والتظاهرات وكل الفاعليات التى سوف ينظمها النشطاء المنضمين للإتحاد

حركة أقباط بلا قيود :
تعد هذه الحركه هى أكثر الحركات القبطيه فاعلية فى التظاهرات و الإعتصامات التى تمس الشأن المصرى العام و ليس القبطى فقط

يعتبرون أنفسهم أنهم أول حركه شبابيه قبطيه تولد من رحم إعتصام ماسبيرو

يًعرفون أنفسهم على أنهم  حركه شبابيه عالمانيه خالصه تضم عدداً من الشباب ممن حملوا على عاتقهم مسئولية تنظيم الاعتصام الأول بساحة ماسبيرو وشاركوا فى تمثيل المُعتصمين فى كل اللقاءات التى عُقدت مع المسئولين بالدولة سواء من قيادة الجيش أو الحكومة إلى جانب التمثيل الإعلامى للإعتصام و يعلنون أن حركتهم تدين بالولاء والعرفان بالجَميل للكنيسة الأم

و يدعون الجميع للمشاركه "أما قلوبنا فمفتوحة لكل من شارك معنا عن إيمانٍ واقتناع بقضيتنا، والدعوة قائمة ومفتوحة لكل من يرغب فى الانضمام إلينا لنُشارك معاً فى صُنع مُستقبل أفضل لوطننا ومواطنينا أقباطاً ومُسلمين"

كل هذه الحركات لم تخرج عن مفهوم الأمه القبطيه الذى طرحه حبيب جرجس إلى مفهوم الأمه المصريه فجميعها يعتمد أيدولوجيه واحده و برغم نفي بعضهم لتبعيتهم للكنيسه إلا أنهم فى النهايه يقدمون حلولاً قائمه على إعتبار أن الأقباط كيان منفصل عن باقى المجتمع

كل هذه الحركات لا تختلف كثيراً عن الإخوان المسلمين فى المرجعيه أو المنهج بل هم مجرد تقليد و إعادة إنتاج لأفكار حسن البنا من ناحيه و حبيب جرجس من الناحيه الأخرى فبينما ينتقدون الإخوان المسلمون على أنهم حركة إسلاميه تخص المسلمين فقط و تدعى شموليتها للمصريين جميعاً يفعلون الشئ نفسه فجميعهم غالبية أعضائهم أقباط و أفكارهم موجهه للأقباط و حتى مشاركتهم فى الثوره المصريه لا تختلف عن مشاركة الإخوان فكرياً

أن تكون الغالبيه العظمى من أعضاء هذه الحركات من الأقباط هذا يعنى أننا نخلق مجتمعات منفصله ولكن خارج إطار الكنيسه و الجامع فهذه الحركات تخرج بالمجتمعات المنفصله من تحت عباءة رجال الدين إلى مجتمعات منفصله تحت عباءة حركات سياسيه

إن الدفاع عن حقوق الأقباط و دعوتهم للإندماج فى المجتمع ليست شأن الأقباط فقط بل هى قضية كل المصريين و إن لم تعى الحركات القبطيه الوليده ذلك فسنظل ندور فى نفس الدائره التى تقسمنا إلى مجتمعات منفصله

أيها الساده نحن فى حاجه إلى وطن واحد

السبت، فبراير 04، 2012

دعوه لتصحيح مسار الإخوان المسلمين


الإحتفال بعيد الثوره على دماء الشهداء التى لم تجف هو الخطيه الأخيره الأخيره للإخوان المسلمين التى قسمت ظهر العلاقه بينهم و بين الثوار و بالعوده إلى الوراء يمكننا رصد الأخطاء التى تؤكد إصرار الجماعه على سلوك هذا الطريق و صبر الثوار الطويل عليهم الذى فاق فى رأيى صبر الثوار على المجلس العسكرى
  
1- الجلوس على طاولة الحوار مع عمر سليمان بينما الثوار فى الميدان  - راجع بيان الإخوان المسلمين http://www.ikhwanonline.com/new/Article.aspx?ArtID=78757&SecID=0

2- تخوين الثوار الداعين لجمعة الغضب الثانيه فى 27 مايو 2011 – راجع الفقره الأخيره من بيان الإخوان المسلمين http://www.ikhwanonline.com/new/Article.aspx?ArtID=84968&SecID=0

3- إدعاء الإخوان المسلمين بأن المتظاهرين الأقباط أمام ماسبيرو كانوا مسلحين (وقعت مواجهات عنيفة بين متظاهرين مسلحين والشرطة العسكرية سقط خلالها أكثر من 20 قتيلاً ) – راجع الخبر على موقع الإخوان http://www.ikhwanonline.com/new/Article.aspx?ArtID=92745&SecID=0

4- بيانهم عن أحداث ماسبيرو لم يختلف تماماً عن مؤتمر المجلس العسكرى بل فيه إدانه واضحه للمتظاهرين – راجع البيان http://www.ikhwanonline.com/new/Article.aspx?ArtID=92767&SecID=0

5- رفضهم الإشتراك مع الثوار فى أحداث محمد محمود و التصدى لبطش الداخليه بالثوار – راجع الفقره الأولى من بيان الإخوان المسلمين

6- تعهدهم بعدم الإصطدام بالمجلس العسكرى نهائياً ( إن بعض المغرضين يروجون لصدام بين المجلس العسكرى والإخوان، وهذا لن يكون- بإذن الله- لأن الإخوان أعقل وأحكم وأحزم من أن يساقوا إلى صدام، كما أنهم يثقون في حكمة المجلس العسكري، والإخوان لا يزالون يقدرون للمجلس العسكري موقفه الداعم للثورة في بدايتها) – راجع بيان العهد و الميثاق http://www.ikhwanonline.com/new/Article.aspx?ArtID=96947&SecID=0

7- تقديمهم بلاغ فى بعض النشطاء – راجع الخبر عن على موقع الاخوان http://www.ikhwanonline.com/new/Article.aspx?ArtID=97953&SecID=0

8- تصريحات أمينة المرأه بحزب الحريه و العداله " لقد رفضنا المشاركة في مسيرة حرائر مصر لأن من شارك فيها نساء لم يشاركوا في الثورة أصلا وهن ممولات من الخارج من أجل تنفيذ أجندة خاصة " و " يعيشون في خيام بداخلها نجاسة ومناظر ليست من مظاهر وأخلاقيات الثورة، وأصبحت بيئة خصبة لانتشار كل المخالفات، والثورة منهم براء"  -  راجع جريدة الشرق الأوسط http://aawsat.com/details.asp?section=4&article=658885&issueno=12100

9- نواب الإخوان فى مجلس الشعب لم يلبسوا وشاح " لا للمحاكمات العسكريه " و هذا إشاره لموقفهم المائع منها

10- إحتفالهم بعيد الثوره على دماء الشهداء التى لم تجف

ملاحظات بسيطه على واقعة منصة التحرير :

- الأكثر شراسه فى الدفاع عن موقف الإخوان هم المنشقين عن الجماعه و فى رأيى أن هذا يسئ لرصيد هؤلاء المنشقين لدى الثوار
 – الفصل بين قيادات الجماعه و شبابها يجوز فقط مع الشباب الذين رفضوا التكليف بحماية المنصه

فى الختام أذكر الإخوان المسلمين بما قالوه فى بيانهم حول أحداث جمعة 9/9 "السلطة المدنية المنتخبة انتخابًا حرًّا نزيهًا من الشعب، تشعر هذه السلطة بأنها تستمد شرعيتها من الشعب وتدين بالولاء للشعب وتخشى غضبة الشعب إذا أساءت فيسحب الثقة منها أو يسقطها في الانتخابات التالية، وبالتالي تسارع إلى تلبية مطالبه جملةً وتفصيلاً وتمتنع عن ارتكاب ما لا يُرضيه"

فأقول للإخوان المسلمين : إخشوا غضبة الشعب و بداية الطريق السليم لتصحيح المسار الذى سلكتموه ضد الثوره و الثوار أن تعترفوا بالخطأ و تعتذروا قبل فوات الأوان فعندما ينتهى وقت الإعتذار لن يسمع الشعب لإعتذار فات أوانه و لكم فى المجلس العسكرى مثال تحولت علاقته بالشعب خلال سنه واحده من  "الجيش و الشعب إيد واحده " إلى " يسقط يسقط حكم العسكر "