السبت، مايو 14، 2011

فيلم الجامع وحوار بين العقل و الجهل


الفيلم قصه واقعيه عن قريه " ورزازات " المغربيه التى يتم بها تصوير الكثير من الأفلام السينمائيه المغربيه والأجنبيه للطبيعة البكر الخلابه بها ولذلك فإن أهل القريه يؤجروا أراضيهم لمنتجى الأفلام كسباً للرزق

محمد أو موحا كما يسميه أهل القريه هو بطل الفيلم الذى أجر أرضه ليقوم مخرج فيلمنا بتصوير فيلمه السابق " فى انتظار بازولينى" وكان من ضمن الديكورات المبنيه " جامع"

أثناء التصوير يعتاد أهل القريه على الصلاه فى الجامع وبعد انتهاء الفيلم تهدم جميع الديكورات إلا هذا الجامع فلا يوافق أهل القريه على هدمه فهذا أحد بيوت الله ولكن " محمد" هذا الإنسان البسيط يعتمد على هذه القطعه من الأرض فى كسب قوت يومه

بين رفض إمام الجامع و أهل القريه و عدم وجود مصدر رزق آخر لمحمد تتبلور مشكلة الفيلم

يذهب محمد لشيخ فقيه آخر بالقريه وفى الواقع أن المخرج ومحمد ذهبوا لأحد كبار الشيوخ فى المغرب لأخذ فتواه ..فكان جوابه عن فضل المساجد والثواب الذى يعود على الشخص الذى يبنى مسجداً و لكن الجامع ليس حقيقياً إنه ديكور مبنى لكاميرات تصوير فالمئذنه مثلاً لا تتجه نحو القبله ولكن الشيخ يعتبر أن الله قد ساق هؤلاء السينمائيين إلى محمد ليأخذ ثواب بناء الجامع و بما أنه
بنى الجامع على أرضه فلقد بنى له بيتاً فى الجنه فترتسم علامات الذهول على وجه محمد فاتحاً فمه

تستمر المشكله إلى أن ينتهى الفيلم بطلب محمد إلى التحقيق ويتحول محمد من صاحب حق إلى مطلوب للتحقيق 

إن المشكله التى يطرحها الفيلم هى مشكلة عالمنا العربى كله بالرغم أن الفيلم المغربى فهى ليست مشكله مغربيه محليه ففى عالمنا العربى جميعنا نعانى من هذه المشكله حين يستخدم الدين فى السطو على حقوقك المدنيه وأفكارك وأملاكك 

 الفيلم يطرح مشكلة العقل والدين فلو أعمل أهل القريه والشيوخ عقولهم للحظه لما حدثت هذه المشكله

الفيلم ضمن المسابقه العربيه بمهرجان القاهره السينمائى2010 

كُتبت فى 5 ديسمبر 2010

هناك تعليق واحد: