السبت، مايو 14، 2011

خمسة أسباب لتحب البابا شنوده


سألنى صديق عزيز عن سبب حب الأقباط للبابا شنوده فأجبته إجابه ارتجاليه ولكن فى الحقيقه إنى أحب البابا شنوده جداً ولذلك فمن الممتع لى أن أكتب إجابه منظمه لأسباب حب الأقباط للبابا شنوده

وبالطبع فالحب يختلف عن التبعيه ولذلك فأرجو من البدايه أن ننحى السلطه الكهونتيه كسبب فكثيرون يملكون سلطه كهنوتيه ومع ذلك لا أحد ينافس البابا فى حب الأقباط له

فلماذا يحب الأقباط البابا شنوده :
 
أولاً: اعتلى البابا كرسى مارمرقس عام 1971 أى بعد أن تولى الرئيس السادات حكم مصر بسنه واحده و دعم السادات المتشددين الإسلاميين فأصبحوا هم القوه الرئيسيه فى مصر وبدأوا الإعتداء على الأقباط وعلى أملاكهم وكنائسهم ...و يسجل التاريخ قوة دفاع البابا شنوده عن شعبه ضد كل التيارات و كسرد تاريخى تجد أنه فى النهايه احتمل غضب السادات وحده بتحديد إقامته جبرياً فى دير الأنبا بيشوى وإبعاده عن شعبه وكحقيقه تاريخيه لم يثور الشعب ولم يخرج مقاتلاً لتحرير من دافع عنه فى مواجهة الطغيان وتحمل البابا شنوده المشقه وحده فأقل القليل أن يحبه شعبه .

ثانياً : سواء اتفقنا او اختلفنا على أن الأقباط مطهدين و يحدث دائماً ضدهم تمييز فى كل القطاعات ولكننا سنتفق أنهم كجزء من الشعب المصرى محرومين من الكثير من الخدمات التى من المفترض أن تقدمها الدوله لأبنائها
البابا شنوده خلال عهده أصبحت الكنيسه تقدم كل الخدمات الإجتماعيه لأبنائها بداية من المستشفيات الخيريه (تقدم خدماتها لكل المصريين) ومروراً بمكاتب التوظيف و حتى قاعات الانترنت و كورسات التأهيل بعد الدراسه وأضف إلى ذلك الرحلات الترفيهيه والكورالات والمسرحيات و المهرجانات .. وقد تقول أن هذه دوله داخل دوله أو ما شابه ذلك من شعارات لا فائده منها ... ما يهمنا فى موضوعنا أنه يحدث تمييز ضد قطاع من الشعب ووجد هذا القطاع من يقدم له كل الخدمات المحروم منها فأقل القليل أن يحبه ويتبعه 

ثالثاً: بينما تترك الدوله المصريه أبنائها فى الخارج دون رعايه أقام البابا العديد من الكنائس فى الدول التى يهاجر إليها الأقباط لخدمتهم ورعايتهم فى المهجر ويقوم بنفسه بزيارات كثيره لهذه الدول لإفتقاد الأقباط فيها حتى فى الدول الأفريقيه للكنيسة القبطيه كنائس وفى دول الخليج التى يصعب وجود كنائس بها للكنيسه القبطيه كنائس لرعاية أبنائها فهل بعد كل هذا التعب فى خدمة الأقباط يكون للسؤال محلاً من الإعراب

رابعاً : البابا شنوده هو واحد من جيل مدارس الأحد (جيل الإصلاح فى الكنيسه) الذى أنهى سيطرة العلمانيين على الكنيسه و أودعها فى يد الرهبان فالعلمانيين هم رجال أعمال مسيحيين أو كتاب أو ذوى مناصب فى الدوله وكل هؤلاء لهم علاقتهم بالدوله التى قد تجعل بعضهم أو كلهم يتاجرون بمواقفهم من قضايا الأقباط على حساب حقوق الأقباط ولكن الرهبان هم أشخاص زهدوا فى الدنيا غير متزوجين وانحلوا من كل الروابط الأسريه والمناصب وحب المال فمبدأ الرهبنه هو الفقر الإختيارى والطاعه الكامله والبتوليه
أضف إلى ذلك تجربتهم فى التوحد بعيداً فى الصحراء مما يقتل الخوف فى نفوسهم فهل افضل لقيادة شعب مضطهد لا يحتمل المتاجره عليه

خامساً : كاريزما البابا شنوده

إن الأسباب عديده جداً لحب الأقباط للبابا شنوده ..اخترت منها خمسه فقط للإيضاح والتدليل وعلى الرغم من أننا قد نختلف ونتفق مع بعض مواقف ورؤى البابا شنوده ولكنك لا تملك كقبطى إلا أن تحبه و تقف منحنياً لأبوته ورعايته الحانيه لك 

كُتبت فى 16 ديسمبر 2010

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق