السبت، مايو 14، 2011

كفاية تسالى يا ريس


عفواً يا دولتنا .. الفاتيكان أصاب فى دعوته لقادة العالم بحماية المسيحيين فبما أن الدوله تُغيب نفسها فلا يحق لها الإعتراض على هذه الدعوه ومن دلائل غياب الدوله ودواعى الضحك أن الدوله تستدعى سفيرتها فى الفاتيكان بعد 8 أيام بالتمام والكمال من تصريحات الفاتيكان

وأُخمن أن معالى السفيره فى موقف لا تُحسد عليه  فقد تستطيع أن تشرح لهم أسباب الاحتقان فى الجانب المسلم والمسيحى فلكل منهما أسبابه التى يستطيع العقل البشرى أن يدركها لكن ما ستعجز عنه ويعجز عنه المواطن مصرى فى الداخل أو الخارج بل والدول الخارجيه والمنظمات الدوليه هو فهم دور الدوله المصريه فى الفتنه الطائفيه

وحتى لا نُصدر أحكاماً متسرعه على الدوله الغلبانه ولا تُصبح شماعه لنا فلنتأمل فى بعض الأحداث :

- مسيحيين فى الكاتدرائيه يطالبون بعودة كاميليا شحاته بدعوى اختطافها والدوله لا تؤكد أو تنفى الحادثه

- عودة كاميليا شحاته بمساعدة الأمن المصرى- حسب تصريحات أساقفة الكنيسه- ولا تصريح واحد من الجهه التى أعادتها يوضح هل تحولت للإسلام؟ وأين هى الآن؟ وماذا حدث؟

- المسلمين يتظاهرون ويتهمون الكنيسه أنها تحتجز المسلمات فى الأديره والكنائس ويطالبون بعودة وفاء قسطنطين وكاميليا والدوله تُغنى وأنا مالى وأنا مالى

- الأنبا بيشوى وتصريحات بالمصرى اليوم يقول فيها أن المسلمين ضيوف على الأقباط .. و الدوله فى الإنعاش

- سليم العوا يؤكد وجود أسلحه بالكنائس والأديره .. والدوله لا تؤكد ولا تنفى ذلك

- العوا أرجع سبب التغول القبطي الحالي على الدوله والقانون إلى ضعف الدولة والحكومة المصرية ..والدوله لا تدافع عن نفسها أو تؤكد ما قاله العوا

- العوا اعتبر أن البؤر التي تشعلها الكنيسة المصرية في مناطق متفرقة من البلاد تمهد لتقسيم البلاد ومطالبتهم بدولة مستقلة... وبالرغم من أن الاتهام يمس سيادة الدوله فربما الدوله لم ترى اللقاء مباشرة مع أحمد منصور فهى لا تشاهد قناة الجزيره بالرغم من أن جمال مبارك فى كل مؤتمر للحزب الوطنى يداعب مديرها بالقاهره

- العوا فى محاضراته عن الفتح الإسلامى والتى تذيعها الجزيره مباشر يدعو المسلمين إلى عدم السكوت على الكنيسة من اجل اطلاق سراح كاميليا شحاتة و وفاء قسطنطين الذين تحتجزهم الكنيسة .. والدوله لا يتحرك لها ساكناً

- مظاهرات المسلمين تجتاح القاهره والإسكندريه بعد صلاة الجمعه وتسب البابا شنوده والأنبا بيشوى وتطالب الدوله بإطلاق سراح المسلمات من الأديره ...والدوله تغض البصر وكأن المسلمين مختلين عقلياً و دى نوبة هلوسه و اختلال عقلى وهتعدى

- جبهة علماء الأزهر فى بيان لها تندد بالأقباط وتتوعدهم وتهددهم وتدعو المسلمين لمقاطعتهم ..والدوله ترفع شعار: لا أسمع لا أرى ولا أتكلم

- البابا شنوده فى لقاءات متتاليه بالتلفزيون المصرى والمحطات الفضائيه للرد على اتهامات المسلمين والمطالبه بحقوق المسيحيين وخاصة قانون بناء دور العباده الموحد وقانون الأحوال الشخصيه للمسيحيين ..وتبارك الدوله اللقاءات ثم تتساءل عن دوله داخل الدوله وهى أصلاً من المفترض أن تطالب بهذه القوانين وليس البابا شنوده

- الأزهر يرد على تقرير الحريات الدينيه الأمريكى الموجه أساساً من وزارة الخارجيه الأمريكيه للخارجيه المصريه والأزهر ليس طرفاً ولذلك لم يتلق رداً من الخارجيه الأمريكيه على بيانه !!

- إستشهاد 6 مسيحيين ومسلم ليلة عيد الميلاد بنجع حمادى
تفجير إرهابى بكنيسة القديسين يسفر عن 21 شهيد و 97 مصاب
إستشهاد مسيحى و إصابة 5 مسيحيين بقطار سمالوط على يد شرطى تم القبض عليه
................................ والبقيه تأتى!!

بصراحه دور عادل امام فى مسرحية شاهد ماشفش حاجه الذى تلعبه الدوله بجداره هو أحد الأسباب الرئيسيه لحوادث الفتنه الطائفيه فليس الحل أن تفرد الدوله مساحة إعلاميه للبابا شنوده للرد على اتهامات المسلمين فهى بذلك تغذى الطائفيه فالبابا شنوده يوضح ويشرح ولكن كلامه غير موثوق به من وجهة نظر المسلمين لأنه قبطى .. وشيخ الأزهر وعلماؤه والإخوان والعوا يوضحون ويشرحون للأقباط وما يقولونه يردده الكثيرين من المسلمين- فالعوا لم يأتى بجديد - و بالطبع كلامهم بالنسبه للاقباط كذب وافتراء

أما الدوله الغائبه فهى التى تملك الفصل فى القول فإن قال وزير الداخليه إن كل الأديره والكنائس تخضع لإشراف الداخليه ولا يوجد بها أى أسلحه أو حتى قال العكس وأكد على وجود الأسلحه فسيكون كلامه فاصلا مانعاً للجانبين وإن قال أن وفاء قسطنطين وكاميليا شحاته اختطفا وتم إعادتهم لذويهم أو قال أنهما أسلمتا و يجب تحريرهم من الأديره فسيكون كلامه ناهياً لكل لغط

إن صمت الدوله لا يعالج الإحتقان إنما يشعله ..

تأجيل قضية استشهاد 6 مسيحيين فى نجع حمادى 12 مره وهى تُنظر أمام محكمة أمن دوله <span>طوارئ</span> ليس حلاً للمشكله ..

إن لم تلعب الدوله دورها فستقوم الكنيسه وفى المقابل الأزهر والجمعيات والجماعات الإسلاميه بلعب هذا الدور بدلاً منها وستخسر الدوله مكانتها ولن يثق أحد بها من الطرفين

إن ما قاله الرئيس عن البرلمان الموازى والمعارضه " خليهم يتسلوا" لا يصح بأى حال من الأحوال فى قضية وحدة الوطن فالتسليه هنا تسمى لعب بالنار والكنيسه والمؤسسات الإسلاميه لا يمكن مقارنتهم بالمعارضه الهزيله التى تفتقر للشعبيه ففى حالتنا الشعب سيتحرك وفقاً لما يسمعه ولن تستطيع الدوله إيقافه

الحل العاجل لما يسمى بالفتنه الطائفيه وجرائم الإرهاب ضد المسيحيين هو أن تستيقظ الدوله وتفصل بين هذا وذاك وتصدر أحكام رادعه فى هذه الجرائم فالحلول من نوعية تغيير الثقافه السائده و إلغاء الماده الثانيه من الدستور و بيت العيله " الحل الساداتى الذى اقترحه الشيخ أحمد شيخ الأزهر " و قطع رأس الأفعى وديل الأفعى ... كل هذه الحلول جيده ولكنها حلول على المدى الطويل تحتاج لسنوات أما الحل السحرى والعاجل فهو بلاش ياريس تسيبهم يتسلوا و لتكن الدوله  حاضره فى المشهد وليس فقط فى العزاء بعد الجرائم .


كُتبت فى 12 يناير 2011

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق