السبت، مايو 14، 2011

إحنا الثوار : سيناريو نجاح الثوره المصريه


أخيراً بعد لقائى الأخير بالرئيس أقنعته بأن لا يتنحى – عشان أنا عندى عقده من فيلم التنحى- أنا قلتله : "امشى بره ..مش عايز أشوفك هنا تانى , انت وابنك وعيلتك كلها ونسايبكم واللى يعرفكم" .. هو أخد على خاطره وقعد ع الكرسى - أصلنا كنا واقفين – وبدأت دموعه تنهمر على خديه وهو لا يكاد يصدق نفسه فأشفقت عليه و طبطت عليه أصله يا جدعان كان بيبكى بحرقه .. نزلت الحاجه من ع السلم وهى شايله مجوهراتها وقالتلى " ممكن آخد مجوهراتى معايا ولا دى كمان هتصادروها" فى هذه اللحظه التاريخيه افتكرت مهرجان القراءه للجميع وجال بخاطرى " فى الكتب قرينا فى الكتب رأينا الكلمه جنب الكلمه ..فله جنب الياسمينه " فقلت لها بنبره كلها حنان وحنين " تقدرى تحتفظى بيها " فقالت " كتر خيرك يا ابنى .. فيه مبلغ كده حوالى 5-6 مليار كنت محوشاهم للزمن من ورا الريس ممكن آخدهم مع المجوهرات" فلم ينتهى عقلى الباطن من الأغنيه الأولى حتى صعقته الأغنيه التانيه " أنا لما بحب أتسلى مابحبش أزقز لب .. أنا عندى أقرا مجله أو أرسم زى ما أحب " فأشرت لها بالموافقه .. بعد حوالى ساعتين جاءنى ثلاثه من القاده الثوار وأخدنا العيله كلها وطلعنا على مطار القاهره – مش إسكندريه وبحر زى الملك .. الدنيا اتطورت – فركبو الطياره وراح الحرس الجمهورى ضارب 21 قله وراهم ..

بعد كده رجعنا ميدان التحرير وبصينا على القماشه اللى كنا معلقينها على العماره وكاتبين عليها مطالبنا لقينا المطلب التانى هو حل مجلسى الشعب والشورى المزوران والتالت هو إنهاء حالة الطوارئ فوراً .. بسيطه رحت ماضى قرارين ثوريين .. وبصينا على القماشه تانى – رقبتنا وجعتنا- رابعاً: تشكيل حكومة وحده وطنيه إنتقاليه .. فكان السؤال نكلف مين يشكل الحكومه ؟

طبعاً الحزب الوطنى وكل الحراميه اللى فيه من العصر البائد مستبعدين .. المعارضه دول طبعاً أذناب وأذيال للحزب اللى ما يتسماش .. الإخوان المسلمين إحنا مش عايزنها دوله دينيه وهما كمان جزء من النظام .. البرادعى .. ده مكانش معانا يوم 25 وانتهازى كالآخرين لم يعود إلى مصر إلا بعد أن شعر بنجاحنا .. رجال الأعمال كلهم متعاملين مع العصر البائد ويشوبهم الفساد .. مين مين وبعد تفكير عميق كان لابد من أحد الثوار فهم الذين قامو بالثوره وأحق بثمارها .. رحنا مشكلين حكومه من الثوار

رجعنا للقماشه لقينا خامساً : برلمان منتخب يقوم بعمل التعديلات الدستوريه لإجراء إنتخابات رئاسيه .. رحت ماضى قرار ثورى بالدعوه لإنتخابات برطمانيه .. طبعاً فى أغلب القرى والنجوع بالصعيد والوجه البحرى وسيناء بتوع الحزب الوطنى الحرامى اللى هما حراميه وفاسدين ومفسدين هما هما نفسهم بعينهم ومناخيرهم هينجحوا لأن شعبيتهم مستمده من قوة عائلاتهم ولا من حزب وطنى ولا من شرعيه ثوريه ولا بطيخ.. والباقى كان حوالى 100 واحد إخوان على 30 واحد من أحزاب المعارضه على 200 واحد عائلات ونجوع فاتبقالنا يا مؤمن 114 كرسى للثوار قولنا نعديها المره دى إحنا برده ديمقراطيين .. وجينا نعدل الدستور بدأنا بالماده الأولى " والشعب المصري جزء من الأمة العربية يعمل علي تحقيق وحدتها الشاملة" فقولنا ده كلام قديم وحدة إيه وبتاع إيه ..عملنا تصويت عشان نلغى الهبل ده لقينا الإخوان مش موافقين و العائلات مش موافقه والأحزاب مش موافقه .. يالهوى يالهوى ده فى ثوار كمان مش موافقين .. فقولنا خليها هما كلمتين قعدتهم زى شيلتهم أساساً

جينا للماده التانيه " الاسلام دين الدولة، واللغة العربية لغتها الرسمية، ومبادئ الشريعة الاسلامية المصدر الرئيسى للتشريع" قولنا إحنا عايزنها دوله مدنيه ومش هنجيب سيرة أى أديان فى الدستور فتم رفض طلبنا رفضاً قاطعاً .. طلع الأغلبيه عايزاها دوله دينيه تعود للشريعه وفى نفس الوقت ديمقراطيه.. إزاى يا مؤمن متفهمش

جينا للرابعه " يقوم الاقتصاد الوطني علي حرية النشاط الاقتصادي" لقينا فى ناس من الثوره ومن الناس التانيين عايزنها إشتراكيه ..حاجه يحتار فيها العقل
جينا للماده الكوميديه " تكفل الدولة التوفيق بين واجبات المرأة نحو الأسرة وعملها فى المجتمع، ومساواتها بالرجل فى ميادين الحياة السياسية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية، دون اخلال باحكام الشريعة الاسلامية"


قام واحد رخم من العيال اللى مبتخلصش فى أى حوار رجعنا للماده الأولى وقالنا " إحنا أصلا عايزنها ملكيه ولا جمهوريه رئاسيه ولا برلمانيه يعنى رئيس الوزراء هو اللى يحكم والريس له سلطات محدوده .. إحنا عايزينها إيه يا رجاله" كلنا نزل علينا سهم الله ثم بدأنا ندرس لقينا لكل نظام مميزاته وعيوبه وكلهم تقريباً طبقانهم  فى الـ 7000 سنه تاريخ بس فى الأغلب كنا بنستعبط فى التطبيق

بصراحه أنا لقيت إن مفيش قرار صح يرضى الثوار أخده المجلس فلا هما مجتمعين على دوله مدنيه ولا دوله دينيه ولا هما مجتمعين على إشتراكيه ولا رأسماليه ولا هما مجتمعين على رئاسيه ولا برلمانيه.. قمت زاعق بالصوت الحيانى على وزير الداخليه ومضيت قرار بحل المجلس وقولتله " وضبلنا مجلس يكون من الثوار عشان أنا عايز قرارات .. عايزه مجلس شبه بعضه زى بتوع الريس كده"  "تمام يا أفندم"  رحنا عملنا المجلس المطلوب

رحت واخد ميكروباص للميدان ولقيت سادساً " محاكمات فوريه للمسئولين عن قتل شهداء الثوره " وسابعاً " محاكمات عاجله للفاسدين وسارقى ثورات الوطن" قمنا عاملين محكمة الثوره وطبعاً إحنا مايشفيش غلنا غير الإعدام فى اللى زى حبيب العادلى وأحمد عز رحنا علقنا المشانق وعادمين يجى 5000 واحد ع الأقل من اللى قتلوا الشهداء والفاسدين وأعوان النظام البائد من الحزب اللاوطنى ومن المتعاونين من براه ومن المضللين بالصحف القوميه والمتعاونين بالخاصه وممن ارتشوا أو قدموا رشوه فى العهد البائد عشان نطبق العدل الثورى

وقعدت على كرسى الرئاسه فى قصر الطاهره على البحر المتوسط وأنا فى قمة الفخر الثورى وتذكرت أن فى مصر قوات مسلحه تحكمنا من 52 يا هلترى هتسمحلى بأنى أقعد على الكرسى ده ولا عايزين واحد منهم ؟؟؟

وتذكرت أن الشعب العظيم الديمقراطى لا يحاول أن يفكر فى فكره تناقضه فهو دائماً ذو الرأى السليم وهو الأصح على طول الطريق سواء كان ثورى أو إستقرارى .. سواء كان يريدها دينيه أو مدنيه .. سواء كان يريدها إشتراكيه أم رأسماليه ... شعب بالأساس يرفض كل منه الآخر

ثم غنيت

يعيش اهل بلدى وبينهم مفيش
تعارف يخلى التحالف يعيش
تعيش كل طايفه من التانيه خايفه
وتنزل ستاير بداير وشيش
لكن فى الموالد يا شعبى يا خالد
بنتلم صحبه ونهتف يعيش

ثم نطيت فوق الكرسى وهتفت

إيه يعنى شعب فى ليل ذله ضايع كله
ده كفايه بس أما تقوله إحنا الثوار

كُتبت فى 7 فبراير 2011

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق